تبـًا لرئيس لم يحـمِ دولتَـه

تبـًا لرئيس لم يحـمِ دولتَـه فاستهدفتها عبيدُ الرجس والصنَمِ
تبـًا  لرئيس كانـت بطـانَتُـهُ تُزيغُهُ عن طريـق الحقِ والقيَـم
تبًا لرئيس أمسـت حواشيـهِ تُشارك الناسَ في الأرزاقِ واللُّقمِ
تبـًا لرئيس أفنـى خزينتَـهُ على الغواني وأهلِ الرَّقصِ والنَّغَم
تبـًا لرئيس يخشـى رعيَتـه وآمِنٌ بيـنَ أعـداءٍ على الحُـرَمِ
تبًا لرئيس لا يستحـي أبـدًا ينقادُ ذلاً من الأعـداءِ كالبَهَـم
تبًا لرئيس أبـدى شـجاعتَه على الرَّعِيـةِ بالتنكيل والتُهَـمِ
حانَ الوداعُ أيـا مصر فانتحبي فقد أصيـبَ جميعُ القومِ بالصَّمَم
حانَ الوداعُ أيا مصر قد نُحِرَتْ رجولةُ القَـومِ في ميـدانِ مُنتقِمِ
حان الوداعُ وعذرُ القـومِ أنهمو لا يقدرون على الأرماحِ والحُسُمِ
هذا الوداعُ فموتى خيرَ عاصمـةٍ مذبوحةً ربمـا ماتـتْ بـلا ألَم!
هل روَّعتـكِ المآسي فوق طينتِها؟ وهل سقتـكِ دمًا تجريهِ بعدَ دَمِ ؟
وهل ستأتي أسـودُ العُربِ يدفعُها نبضُ الكرامَةِ في قلـبٍ لها هَـرِمِ
النارُ نارُك يا مصر فاصطبـري فما يفيدكِ بعدَ الحَـرقِ مـن نَدَمِ
واسـتنجدي ببني الإسلامِ إنهمـو أُسدُ الوغى وأسودُ الشرك كالعَدمِ
بالله قـولي أيا مصر مـا فتئت يَدُ المغولِ تزيدُ الجـرحَ بالكَلِـمِ
مرت قرونٌ ثمـانٍ والجـراحُ بنـا تغورُ من رجسِ ما صبُّوه من نِقَمِ
يامصر ماذا أرى في حالِكِ الظُّـلَم نجمًا يلوحُ لنـا أم لفحـةَ الحِمَـمِ
أرى النواحي وضوءُ الـنارِ يلفَحُها فكيـف تجتمعُ النيـرانُ بالظُّلـمِ؟
يا مصر لا تسكتي رُدي علـى طلبي وامحي سؤالي الذي أحكيه ملءَ فمي
يا مصر أيـن زمـانُ العِزِّ في بلـدٍ كان السلام به أسمـى من العَلَـمِ؟
دارَ السلامِ أيا مصر، هل بعُـدت عنك الجحافلُ في يومِ الوغى النَّهِمِ

تعليقات

المشاركات الشائعة